نيران الهبوط أكلت الأخضر واليابس والاحمرار ساد شاشات التداول

كتب ــ محمد نصر الحويطي:


استمرارا لمسلسل نزيف الأسعار ووسط عمليات من البيع العشوائية التخوفية للمستثمرين المصريين كسر المؤشر الرئيسي للبورصة مستوي 9000 نقطة وتراجع خلال تعاملات أمس بنسبة جاوزت 2.18% بما يعادل 199.26 نقطة ليغلق نهاية الجلسة عند 8950.76 نقطة مستمرا في اتجاهه الهبوطي الذي سيطر عليه منذ منتصف مايو الماضي.
وسادت حالة من الاستياء أجواء المستثمرين مع مواصلة الأسعار ترديها خاصة مع فقدان المبرر الصريح لما آلت إليه مستويات الأسعار التي لم يشهدها السوق منذ عام ،2006 بعد أن غلب اللون الأحمر شاشات التداول وأكلت نيران التراجع الأخضر واليابس.
ومع استمرار الضغط البيعي للمصريين والعرب استسلمت الأسهم المتوسطة والصغيرة لحالة الهبوط التي شهدتها مثيلتها ذات الوزن النسبي العالي من أمثلة أوراسكوم تيلكوم وأوراسكوم للإنشاء والصناعة التي لم تفلح مشتريات الأجانب في الصعود بها ولو حتي بنسب ضئيلة تضيف إلي المؤشر نقاطا تعزز أداءه.
ووسط أداء متواضع وزهيد لأحجام التداول بلغت قيمة تعاملات الأمس نحو 854.1 مليون جنيه بتداول 54.7 مليون ورقة مالية تمت خلال تنفيذ 37.3 ألف صفقة بيع وشراء علي أسهم 164 شركة باستثناء تعاملات سوق الأوامر.
وعبر وسطاء بالسوق ومستثمرون عن استيائهم من الأداء الباهت الهبوطي الذي أصبح عنوانا للبورصة في الفترة الأخيرة متسائلين عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التردي الملحوظ ومطالبين بضرورة تدخل المسئولين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه أو علي الأقل تبرير ما يحدث من نزيف في الأسعار.
وسجل المصريون صافي مبيعات بلغ نحو 24.6 مليون جنيه بنسبة تعاملات 69.4%، فيما سجل صافي مبيعات العرب 4 ملايين جنيه بنسبة معاملات 7.6%، في حين بلغ صافي مشتريات الأجانب 28.6 مليون جنيه بنسبة 23%.
وتراجع سهم أوراسكوم تيلكوم القابضة بنحو 1.34% ليغلق علي 55.85 جنيه، فيما هبط سهم بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية بنحو 6.7% ليغلق علي 16 جنيها، كما هبط سهم البنك التجاري الدولي ــ مصر بنسبة 3.59% ليغلق علي 48 جنيها.
وتصدر قائمة الأسهم الخاسرة أمس مصر الجديدة للإسكان والتعمير بنسبة 11.55% ليغلق علي 63.24 جنيه، في حين تصدر قائمة الأسهم الرابحة المصرية لصناعة النشا والجلوكوز بنسبة 10.47% ليغلق علي 57.63 جنيه.