الاثنين، 27 أكتوبر 2008

[مصر] تعاون مصرى ألمانى مستقبلى فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية

أعلن الدكتور راينر هيريت رئيس الغرفة الالمانية العربية للصناعة والتجارة أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونا كبيرا بين مصر وألمانيا فى مختلف المجالات ، وذلك من أجل مواجهة الازمة المالية العالمية وتقليل تداعياتها بقدر الامكان.

ومن المقرر أن يقام فى برلين الشهر المقبل معرض ضخم ستكون مصر الشريك الرسمى فيه ، وسيلقى سفير مصر فى ألمانيا كلمة الافتتاح فيه ويتم عرض أهم ما تتميز به فى كافة نواحى الحياة.

وقال هيريت - فى تصريحات للصحفيين بمناسبة توليه منصبه الجديد كرئيس للغرفة - "إن هناك رغبة لدى كبار رجال الاعمال والشركات الالمانية الكبرى للاستثمار فى مصر ، إلا أن هناك نقصا كبيرا فى المعلومات عما يجرى من إصلاحات اقتصادية فى مصر ومن الضرورى أن يتم الاعلان عن تلك الاصلاحات التى حمت القطاع المصرفى على سبيل من تداعيات الازمة المالية العالمية الاخيرة.

وأشار رئيس الغرفة الالمانية العربية للصناعة والتجارة إلى أن إجمالى الاستثمارات الالمانية فى مصر الان تقدر بنحو 500 مليون يورو .. مؤكدا أن هذا لا يتناسب مع طموح البلدين.

وقال الدكتور راينر هيريت رئيس الغرفة الالمانية العربية للصناعة والتجارة "إن الغرفة ستعمل خلال المرحلة المقبلة فى اتجاهين متوازيين أولهما تسهيل وتشجيع الاستثمار المشترك بحيث يتم تشجيع المستثمرين الالمان لزيادة استثماراتهم فى مصر وتشجيع رجال الاعمال المصريين لزيادة نشاطهم فى ألمانيا .. والاتجاه الثانى رفع القدرة المهارية للمصريين وزيادة مجالات التدريب من خلال برامج التدريب خاصة مبادرة "مبارك /كول" والتى يتم تدريب نحو 20 ألف شخص سنويا على مستوى الجمهورية وذلك حتى يتوافقوا مع متطلبات العمل الحديثة.

وطالب هيريت بضرورة تغيير نظرة المجتمع لأصحاب البدل الزرقاء "العمال والمهنيون" حتى يتم تعظيم الفائدة من الدورات التدريبية التى تقدم لهم .. مؤكدا أن تقدم مصر لن يتم إلا من خلال هؤلاء الفنيين حيث قاموا بالمساهمة فى تطوير المجتمعات الاسيوية مثل ماليزيا والصين.

ومن ناحية اخرى ، قال هيريت "إن مصر ستتأثر فى قطاعات معينة بالازمة المالية العالمية خاصة قطاع التصدير والاستثمار وهذا سوف تظهر نتائجه بصورة كبيرة العام المقبل ولذلك فمن الاهمية على الحكومة أن تدعم هذه القطاعات حتى تتلافى هذه الازمة.

وأكد تأييده لتصريحات المسئولين المصريين الخاصة بعدم تأثر القطاع المصرفى بالازمة المالية العالمية وذلك بفضل الاصلاحات التى تمت فى هذا القطاع من قبل.

وأعرب عن تفاؤله فى سرعة انتهاء الازمة العالمية .. مؤكدا أن العام المقبل سيشهد تحسنا فى العديد من المشاكل خاصة بعد انتهاء الانتخابات الامريكية وقدرة القطاعات المختلفة على التعامل مع الازمة.

ليست هناك تعليقات: