الأحد، 26 أكتوبر 2008

"الأسهم القيادية" تكبد بورصة مصر مزيدا من الخسائر.. ومؤشرها يفقد 6.6%


واصلت بورصة مصر التراجع مع ختام تداولات الأحد، ليخسر مؤشرها الرئيسي 6.6%، لتواصل نزيف النقاط تحت ضغوط بيعية على الأسهم القائدة نتيجة لاستمرار تراجع أسواق المال العالمية.

وفقد مؤشر السوق الرئيسي "كاس30"- الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة- 6.7% ليسجل 4564.18 نقطة.

وهو ما انسحب على مؤشر "داوجونزمصر-20"-الذي يقيس أداء أكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر- ليفقد 6.38% مسجلا 976.27 نقطة.

وأرجع أحمد بهاء الدين المحلل الفني في تصريحات خاصة بأن تراجع السوق الأحد الى ضغوط بيعية على الاسهم القائدة وفي مقدمتها "اوراسكوم تليكوم" و"هيرميس" و"طلعت مصطفى".

وركز على ان التأثر الكبير لسوق الأسهم المصرية يتراجع البورصات العالمية يعود لضعف حجم التداولات بالسوق المصرية.

4500 نقطة.. منطقة دعم للسوق

وشدد بهاء الدين، على ان مستوى 4500 نقطة الذي سجله السوق في مستهل معاملات الاسبوع يعد نقطة دعم تاريخية للسوق - بما يعني أن السوق تعافت عند هذا المستوى بعد تراجعها الحاد في منتصف عام 2006- وبالتالي قد يعيد التاريخ نفسه وينهي المؤشر تراجعه عند هذا الحد.

واضاف ان تجاوز السوق لهذا المستوى نزولا من شأنه ان يلقي بأثر بالغ الضرر على الحالة النفسية للمتعاملين، وبعد مستوى 4500 نقطة توجد بالسوق منطقتي دعم هما مستوى 3700 نقطة و3200 نقطة.

وحول توقعاته لأداء السوق المصرية خلال باقي جلسات الأسبوع، قال المحلل الفني إن السوق قد تشهد ارتفاعات طفيفة خلال الجلسات القادمة وهو امر مرهون بانتعاش أسواق الأسهم العالمية.

وصرح محسن عادل خبير اسواق المال للموقع بأن استمرار خسائر السوق تعود إلى التراجعات التي شهدتها أسواق المال العالمية بنهاية الاسبوع الثالث من اكتوبر/ تشرين الاول 2008 والخليجية خلال تداولات الاحد، فضلا عن نقص أحجام السيولة إثر إحجام المتعاملين عن خوض غمار التداولات.

فقد انخفضت الأسهم الأوروبية أكثر من 8% مقتفية أثر الأسهم الأسيوية التي تصدر خسائرها مؤشر نيكي الياباني فاقدا 9.6 % ليسجل أدنى مستوى في 5 أعوام ونصف العام لتصل خسائره منذ بداية عام 2008 الى 50 %.

وأرجع خبراء التراجع الكبير للأسهم على الصعيد العالمي الى بيانات أظهرت أن الاقتصادات الكبرى انزلقت فعليا الى حالة الكساد، فتراجع نمو الاقتصاد الأمريكي لأدنى مستوى في 33 عاما، بينما يعاني الأوروبي انكماشا اقتصاديا ملحوظا.

وغلبت تعاملات الأجانب على تعاملات سوق الاسهم المصرية خلال تداولات الأحد، بينما سجلت تعاملات المصريين الأفراد والمؤسسات أداء سالبا بعد أن برزت خلال تداولات الاسبوع الثالث من أكتوبر.

ليست هناك تعليقات: